فوائد الثوم عند تناولها على بطن فارغ

منذ ما يقرب 5000 سنة، كان الأشوريون والمصريون والإغريق يستعملون الثوم في الطهي والأغراض الطبية على نحو سواء. وأطلق فيثاغورس على الثوم “ملك البهارات”، ليس فقط للنكهة المميزة التي يُضيفها إلى المأكولات، بل أيضا لاستعمالاته الجمة في تضميد الجراح. كما أن المخطوطات المصرية القديمة التي ذكرت قرابة 800 مادة طبية لعلاج أمراض مختلفة أكدت أن الثوم كان المكوِّن الرئيسي لـ22 من هذه المواد. فهو يُستعمل منذ القدم في الطب الشعبي والتقليدي القديم لعلاج الأمراض والعلل.

 يتكون الثوم كيميائيا من مواد نيتروجينية، صوديوم، بوتاسيوم، سيلينيوم، كالسيوم، مغنيسيوم، سيليكون، كبريت، حمض الفسفوريك، فيتامينات B، C، D، بالإضافة للزيوت الأساسية ومادة فيتوستيرول. علاوة على ذلك، الثوم غني بالآليات الدفاعية النباتية ومادة الأليسين التي لها تأثير قوي على الجراثيم وتسرع عملية الشفاء من العدوى، كما أنه فعّال في محاربة الالتهابات الفطرية. كل هذه الأمور تجعله فعالا للغاية وأفضل من العديد من المضادات الحيوية التي تُستعمل اليوم.

 للثوم فوائد سحرية على صحة الجسم، ولعل ذلك السبب في استعماله تقريبا في جميع أنواع الأكل. لكن هل فكرت يوما في فوائد أكل حبة ثوم نيئة صباحا قبل الإفطار؟ الموضوع قد يبدو صعبا، نظرا لرائحة الثوم الزعجة، لكن إن علمت فائدته، قد تغيرين رأيك.

 تناول الثوم نيئا يعني أنك تستفيدين من كل منافعه، فهو مضاد للأكسدة، قاتل للبكتيريات والفيروسات وعلى رأسها الأنفلونزا. كما يحارب الثوم السرطان، حيث اكتشف علماء، أن الصينيون الذين يتناولون الثوم يوميا، تقل نسبة إصابتهم بالسرطان.

 يعمل الثوم أيضا على حماية القلب وامتصاص الكوليسترول بنسبة 7 في المائة. كما ينظف الشرايين ويحفز الدورة الدموية.

 للأشخاص الذين يطبخون بالثوم، ينصح بإضافته 20 دقيقة قبل الانتهاء من الطبخ، لكي لا تحرق الحرارة فوائده.